امثلة نعم الله الظاهرة

Mstafa Mowafy

:: Lv5 ::
مدير
26 ديسمبر 2022
229
10
18
الجنس
ذكر

من امثلة نعم الله الظاهرة

  • خلق الله الانسان باحسن صورة وميزه بالعقل عن باقي المخلوقات
  • خلافة الانسان في الارض
  • جعل الله للانسان نعمة السمع والبصر والشم والتذوق والتكلم وقوة الجسد
  • نعمة الإسلام
  • إرادة الإنسان
امثلة نعم الله الظاهرة: النعم أنواع عديدة، وهي كثيرة ومتنوعة، ولا يمكن إحصائها، فالنعم هي نعمة الصحة في البدن والسمع والبصر والعقل. والنعمة الأهم هي نعمة الإسلام. قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}

نعمة الإسلام: تعتبر نعمة الإسلام أعظم النعم على الإطلاق. والله سبحانه وتعالى أنزل الرسل من أجل هداية الناس وتوفيقهم لجادة الصواب والحق.


صحة البدن: صحة البدن من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان. فقدرة الشخص على تناول الطعام بدون مساعدة وقدرته على البلع وسهولة. ونعمة الإحساس بالألم والابتعاد عنه، والقدرة على الإدراك والسمع والتوازن اثناء المشي جميعها اشياء نمتلكها جميعنا، لكننا لا نقدرها.


لا يرى الشخص حقيقة النعمة إلا بعد فقدانها، فنحن نستطيع أن نمشي يوميًا إلى أشغالنا وأعمالنا دون أن نشكر الله على هذه النعمة. أما الشخص الذي يعاني من الشلل أو العمى وحده يعرف قيمة هذه النعمة.

الحواس: لا يمكن حصر أهمية الحواس في مجلدات. فبالعين يمكن أن يرى الإنسان ويتجنب ارتكاب الحوادث أو الوقوع. وبالسمع يمكنه أن يدرك الأصوات. وخلق لنا الله الأعضاء المختلفة ولكل عضو دور خاص، فالأسنان خلقها الله لطحن الطعام وخلق الأرجل للمشي، واليدين للإمساك بالأشياء والكتابة. ولو درس الإنسان تشريح الجسم لعلم مدى تعقيد كل عضو من أعضاء الجسم وعلم مدى عظمة الخالق.


إرادة الإنسان: ما يميز الإنسان عن الحيوان هو وجود الإرادة، فالإنسان يرى الطعام أمامه لكنه لا يأكل إذا كان لا يشعر بالجوع. بالمثل يمكن أن يرى الإنسان الكثير من المغريات التي تدفعه للوقوع في الحرام وارتكاب الآثام لكنه يمتنع عن ذلك لأنه يملك إرادة تمنعه ويعلم تمام العلم أن الله يراقبه في الخفاء والعلن.


شكر نعم الله الظاهرة

يجب على الإنسان أن يتعرف على النعم وأن يشكر الله عليها. فالنعم التي أنعم الله بها على الإنسان لا تعد ولا تحصى. وأعظمها نعمة هي نعمة الإسلام.

يجب على الإنسان أن يقابل نعم الله الكثيرة في خلقه بمحبة الله عز وجل وشكره بالقول والفعل، فلا يكفي أن يكون الإنسان شاكرًا بلسانه فقط. بل يجب أن يكون الشكر بالفعل والأقوال. وأن يؤمن الشخص بالله عز وجل وبالنبي محمد عليه الصلاة والسلام.


حاول أن تدرّب نفسك بشكل يومي على استشعار نعم الله البسيطة والعظيمة. على سبيل المثال:

  • استشعار نعمة الله وأنت تمشي في وقت الفجر لصلاة الجماعة. وفي هذه الحالة يجب أن تستشعر نعمة الهداية ونعمة الصحة والقدرة على المشي
  • تذكر نعمة الأمن وأنت جالس في منزلك تسمع الأخبار حول المجاعات والحروب
  • استشعر نعمة الله وأنت تزور المشافي، فترى من يحتاج لغسل الكلية، ومن لا يستطيع التبول بشكل إرادي بدون قثطرة. ومن لا يقوى على المشي، واشكر الله.
  • عند رؤية الاشخاص الضالين المسرفين في اللهو واللعب ونسيان الآخرة والانغماس في الدنيا يجب استشعار نعمة الهداية ونعمة القلب المؤمن الذي يسير على الصراط المستقيم. لأن الإنسان لا يمكن أن يهتدي لدين الإسلام إذا لم يشرح الله صدره للإيمان ويهدي قلبه.
شكر الله عز وجل على نعمه الكثيرة يكون بالكثير من الوسائل مثل:

  • عبادة الله الواحد الأوحد بدون شريك. قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. واعلم أن الكفر بالله هو أسوا أنواع جحود النعم
  • صرف النعم في مصارفها الحقيقية. على سبيل المثال لو أنعم الله على الإنسان بالمال، فيكون شكر النعم هو تأدية مال الزكاة المستحق والصدقات. وأيضًا يكون شكر نعمة المال بألا يبذر الشخص أمواله وأن يصرف بقدر حاجته فقط.
  • شكر الله بالقول، والذكر والدعاء بأن يديم الله النعم عليه. قال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ. [إبراهيم:7] وقال عز وجل: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:152]

أمثلة نعم الله الظاهرة والباطنة

نعم الله الظاهرة هي النعم التي تظهر على العباد وهي تتضمن نعمة خلق الإنسان بأحسن صورة. أما نعم الله الباطنة فتتضمن النعم التي لا تدرك بالبصر مثل نعمة الإسلام والتوحيد ونعمة خلق العقل للإنسان

فضل الله عز وجل على الإنسان عظيم للغاية، لكن الإنسان لا يقدر الله حق قدره. قال عز وجل: (وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) سورة النساء، 113


نعم الله لا تنتهي، وهي ليست فقط في خلق الإنسان بل في خلق الكون وتسييره لمصالح الإنسان. وفي تدبير أمور العبد، فما زال قلب الشخص ينبض فهو في نعمة الله يدبر له أمره، ويرحمه ويعطيه، ويمنع عنه ما في مصلحته. حتى الابتلاء نعمة من الله، فالابتلاء ربما يكون وسيلة كي يستيقظ الشخص من غفلته ويعود لجادة الصواب، أو يكون لرفع منزلة المؤمن في الدنيا والآخرة.

ليس هناك شيء أسوأ من إنكار النعم، وأسوأ إنكار هو الكفر بأنعم الله. وعندما يشعر الشخص بأنه بدأ يضل عن سبيل الله يجب أن يراجع نفسه على الفور ويتوب إلى الله عسى أن يقبل الله توبته.


الحكمة في منع بعض نعم الله الظاهرة

قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنِ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل:٥٣]. ينعم الله على الإنسان منذ أن يكون نطفة في رحم أمه. فيولد الإنسان ويعطف عليه والديه ويحفظه الله بحفظة، ويتقلب مع مرور الأعوام من نعمة إلى نعمة. فالإنسان يعيش في عطاء من الله ونعمة وطيلة حياة الشخص يقدر له الله الأرزاق والأعمال الصالحة.

لكن في حياة الشخص يعطيه الله تارةً ويمنع عنه تارةً أخرى، ويكون أحيانًا المنع هو عين العطاء. فقد يمنع الله شيء عن شخص ما وليكن الزواج من فتاة أحبها فيعيش الشخص في حالة من الحزن والنكران الشديد والجحود بنعم الله. لكن في علم الغيب يعلم الله عز وجل أن هذين الشخصين لا يمكنهم إسعاد بعضهم البعض.

أو قد يمنع الله السفر عن شخص فيحزن ويدخل في موجة من الاكتئاب. لكن الخير لا يكون في السفر لأن الله عز وجل يكون قد فتح أبواب من الخير في البلد الذي يعيش فيه الشخص وليس في المكان الذي يريد السفر إليه.

واجبنا تجاه ما يحدث من المنع والعطاء ليس النكران أو الجحود، بل واجبنا هو الإيمان بأن الله منع شيء ما علينا لأنه يعلم الأفضل لنا. أو لأنه يعلم أن الشيء الذي نريده اليوم سيكون مصدر تعاسة لنا في المستقبل.